تحفيز و تشجيع الطالبات على التفوق و النجاح ,,
تحفيز و تشجيع الطالبات على التفوق و النجاح ,,
نظرية الحاجات
الإنسانية لـ "إبراهام ماسلو":
نظرية "ماسلو" من أشهر نظريات التحفيز؛ إذ تتحدَّث هذه النظرية
عن الحاجات، و"ماسلو" MASLOW
Abraham عالِمٌ نفسي أمريكي، له
سمعة كبيرة في مَجال علم النَّفس الإنساني، اهتمَّ في دراساته سنة 1954 بالأفراد
الذين يعملون في مجالات حياتهم المختلفة، ويعانون من مشكلات نتيجة لهذا العمل،
ويرى "ماسلو" أنَّ الشخص الذي يحقِّق ذاته هو الشخص الذي لديه
دافع للإبداع، واستخدم جميع إمكانياته في عمله أو مهنته أو وظيفته".
وتتمحور نظرية ماسلو؛
في أنه يتم تركيب الاحتياجات في تسلسل هرمي من حيثُ قُوَّتُها، وكلَّما ارتفعنا في
الهرم قَلَّت تلك الاحتياجات، وكلما نزلنا إلى الأسفل صارت تلك الاحتياجات
فطرية وجبلِّية.
وأول قاعدة الهرم تكون
الحاجات الجسمانية، وتتكوَّن من عناصر الغذاء، و الماء، و الهواء، و النَّوم،
والمستوى الثاني هو الحاجة إلى الأمان و الأمن، والمستوى الثالث الحاجة إلى الحب و
الانتماء، والمستوى الرابع هو احترام الاحتياجات، وآخر مستوى هو الإدراك الذاتي،
يتربَّع على قمَّة الهرَم الأصلي.
اعتقد "ماسلو" أنَّه عند إشباع أي مستوى من الحاجات، لا يعود
هذا المستوى محفِّزًا للفرد، وسيتطلَّب إشباع الحاجات التي في المستوى الأعلى،
سيظلُّ الأفراد مُحَفَّزين دائمًا، طالما يتمُّ إشباع رغباتهم المستوى تِلْوَ
الآخر، حتى يَصِلوا للمستوى الأخير "إدراك الذات"؛
لِذَلك حتى يتمكَّن المدرِّس مثلاً مِن تحفيز متعلِّميه، يجب عليه أوَّلاً أن يُحَدِّدَ المستوى الذي يحتاجه التلميذ، ومِن ثَم إشباعه،
والارتقاء حتى الوصول لآخر مستوى.
ج- نظرية دوافع الإنجاز
(ماكللند) أو نظرية الدوافع الذاتية:
وُلِد "ديفيد ماكليلاند" في ولاية نيويورك سنة 1917، ونال شهادة
الدكتوراه في علم النفس، وتوَصَّل إلى النظرية المسمَّاة "حافز
الإنجاز"؛ أي: إنَّ هناك أفرادًا ذَوِي ميل ورغبة إلى إتْمام العمل بصورة
جيِّدة، خلافًا للأفراد العاديِّين، ولقد أُطلق على هؤلاء الأفرادِ مسمَّى ذوي
الإنجاز العالي.
يرى "مكللند"،
أنَّ كل إنسان تَتَحَرَّك الدوافع عنده لتحقيق الحاجات الرئيسة التالية: السُّلطة
أو النفوذ والإنجاز والانتماء، وهي موجودة لدى أيِّ إنسان بِنِسَب متفاوتة قد
تَظْهر إحدى هذه الحاجات بشكل قوي، مما تطغى على الأخرى، فتكون هي الغاية
لتحقيقها، ويختلف سلوك المرء بمقدار قوَّة وتحَكُّم الحاجة المُسَيْطِرة عليه.
د- نظرية العوامل
الثنائية ("هرزبرج" Herzberg):
وُلد "هرزبرج" بولاية ماساتشوسيتس سنة 1923، وكان لِنَظريَّته
التي ظهَرَت عام 1966 في كتابه "العمل وطبيعة الإنسان"،
أثرٌ كبير في الاتِّجاهات السلوكية، وخاصة في بحوث الدوافع والحوافز؛ حيث أجْرَى
دراسة على مائتي مهندس ومحاسب يعملون في المصانع بمدينة بتسبرج، وأخذوا يَعْقدون
المقابلات مع المستجوبين؛ لاسْتِبيانهم، ويطلبون منهم أن يَرْوُوا تجارِبَهم عن
المناسبات أو الأحداث التي جعلتهم يحسُّون بمنتهى الرِّضا أو غاية السُّخط على أعمالهم،
وقد أظهَرَتْ تحليلات النتائج أمورًا لم يتمكَّن الباحثون من اكتشافها في الماضي، منها أنَّ العوامل التي تؤدِّي إلى
الرضا عن العمل تختلف عن الأشياء التي تؤدِّي إلى الإحساس بالسُّخط.
وبعبارة أخرى كان
سؤالهم على هذا النحو: هل تستطيع أن تتذكَّر عندما كنت تشعر بالسعادة في عملك؟ ما
الذي جعلك تشعر بذلك؟ وبتحليل إجاباتهم تبيَّن أن هناك مجموعتين من العوامل:
المجموعة الأولى: وجودها تزيد من رِضَا الموظَّف، لكن انعدامها لا
يؤثِّر سلبيًّا على رضا الموظَّف؛ وسُمِّيت هذه العوامل المحفِّزة، وهي: الإنجاز،
وتحَدِّيات العمل، والتقدير، واعتراف الإدارة بالإنْجاز، وزيادة المسؤولية،
والتقدُّم، والتنمية الذاتية.
المجموعة الثانية: من العوامل التي يَمْنع وجودها حالة عدم
الرِّضا، ولكنها لا تزيد من رضا المُوَظَّف إذا وجدت، وهذه تُسمَّى العوامل الوقائية،
وهي: الراتب، وأسلوب الإدارة، والعلاقات بين الأفراد، والإشراف، وظروف العمل
المادية[7].
لقد كان لنظرية
"هرزبرج"، آثارٌ إيجابيَّةٌ عديدة:
أولها: أن العوامل الصحية - مثل: الراتب - لا تؤدي إلى
زيادة الأداء، كما أن ظروف العمل المادِّية كالمكتب ذي التكييف الجيد لا يُؤدي
للإبداع، بل إن العوامل المحفزة كالتقدير وزيادة المسؤوليات والتقدُّم الوظيفي -
هي التي تؤدِّي إلى الديناميكيَّة للأداء المتميِّز.
4- طريقة الكايزن:
الكايزن "Kaizen" هي إستراتيجيَّة يابانية قديمة للتغيير للأفضل،
وهي مأخوذة من عالِم الاقتصاد الياباني[8]، وهي تتكوَّن من كلمتين
يابانيتين: كاي "Kai" وتعني التغيير، وزن "Zen" وتعني للأفضل، وتُتَرجم إجمالاً إلى
"التحسين المستمرِّ"، وهي تُستعمل في لغتهم باستمرار؛ إذْ يتحدَّثون
دائمًا عن التحسين المستمرِّ للعجز التجاري، والتحسين المستمر لخطوط الإنتاج،
والتحسين المستمر للعلاقات الشخصية، ونتيجة لذلك فهم يتطلَّعون دومًا للسُّبُل
التي تُمَكِّنهم من التحسين، وتستخدم إستراتيجية "الكايزن" في كلِّ مجالات الحياة من أصغرها إلى أكبرها،
فهي إستراتيجية معاكسة للتجديد، فالتجديد يُطَبِّق التغيير الشامل الجذري، أما "الكايزن"،
فهو يطبق التغيير المتدرِّج المستمرَّ باستخدام خطوات صغيرة، وهي التي تُولِي لها
البيداغوجيات الحديثة أهمِّية قُصْوى، وذلك بالانتقال من البسيط إلى المُعَقَّد،
ولله دَرُّ ابن عبَّاس - رضي الله عنه - إذْ يقول: "تعلَّم بصغار العلم قبل
كباره"، ويُقال: "طعام الكبار سمٌّ للصغار".
طريقة تطبيق الكايزن:
• طرح أسئلة صغيرة لتبديد الخوف واستِلْهام
الإبداع.
• التدبُّر في أفكار صغيرة؛ لاكْتِساب عادات
ومهارات جديدة.
• اتِّخاذ تحَرُّكات وأفعال صغيرة من شأنها أن
تَضْمن النَّجاح.
• حلُّ المشكلات الصغيرة حتى عند مواجهة أزمة
مؤْلِمة؛ كَيْلا تضطر إلى حلِّ مشكلات أَكْبر.
• منح المكافآت الصغيرة لنفسك وللآخرين؛ لإحراز أفضل
النتائج.
المنظومة التربويَّة
بين التحفيز والدافعية والإحباط:
يَتداخل كلٌّ من مُحيط
المدرسة والفاعلين فيها - وخاصَّة طرَفَي المُدَرِّس والمتعلِّم - في تشكيل عناصِر
الدَّافعية والتحفيز، رغم أهمية العناصر الأخرى، من السِّياسات التربويَّة،
والأُطُر الإداريَّة المسؤولة عن توفير الجَوِّ الملائم لتحفيز المتعلِّمين، أضِف
إلى ذلك عناصر المحيط المنفتح على المُؤَسَّسة التربوية، رغم ذلك سأركِّز على بعض
العناصر القريبة من مُحيط المتعلِّم:
أ- على مستوى
المُدَرِّس: إذا ذهبنا نعد أصحاب الفضل على الإنسان
والمجتمع؛ فإنَّ المُعَلِّم يأتي في مقدِّمة هؤلاء؛ إنه يُنْفِق وقته وجهده في
أجلِّ وأصعب مهنة وأفضل عمل، كثيرًا ما تغنَّى الشُّعراء بالقيمة العليا
للمدرِّس، وعلى رأسهم أمير الشُّعراء أحمد شوقي:
لكنَّ مَن يُمْعِن
النَّظر في أحوال المدرِّس حاليًّا، يرى أن صورته باتتْ باهتة في أحضان المُجتمع،
لا المتعلِّمون يُولونه الاحترام والتَّقدير اللاَّئق به، إلاَّ مَن رَحِم ربِّي،
ولا المجتمع الَّذي يُحَمِّله كامل المسؤولية في تدنِّي مستوى أبنائهم، ولا
الدَّولة التي تتماطل في إعطائه مستحقَّاته المالية.
في المُقابل إليكم
الخبَرَ التَّالي - صحيح أنه لا مَجال للمقارنة، لكن لا بَأْس مِن استحضار هذا
النُّموذج الذي نمَا بلَدُه من لا شيء -:
"في اليوم العالَمِي للمعلِّم يَحْظى نَحْوُ
مليوني معلِّم في اليابان بامتيازات كبيرة من الحُكومة، تتنوَّع بين الرَّواتب
العالية، والمِنَح الماليَّة، وتلقِّي الدَّورات التدريبيَّة، وتأْمُل الحكومة أن
يؤدِّي هذا الدَّعم في النِّهاية إلى حَفْز المعلِّمين على بناء جيل جديد قادر على
مواصلة مسيرة العِلْم والابتكار التي أوصَلَت اليابان إلى المكانة التي تتمتَّع
بها الآن[10].
وبعيدًا عن همُوم
المُدَرِّس الخارجية، فعلى المستوى البيداغوجي (التربويِّ)، وعَوْدًا لبيت القصيد،
فكثيرٌ من المدرِّسين يَلِجُ الدَّرس دون أن يَبْحث عن تحفيزات مُشَوِّقة تجلب
اهتمام المتعلِّم، ودُون أن يعطي معنى للتعلمات، مما يَدْفع المتعلِّم إلى عدم
الانْتِباه، ويبتكر كلَّ مهاراته في التَّشْويش وإعاقة السَّير العادي للدِّراسة.
نعَم، فالمدرِّس الذي
يدخل الدَّرس دون تمهيد أو تحفيز أو تقديم أو تَهْيِئة نفسيَّة للمتعلِّمين؛
يؤدِّي إلى عدم انتباههم، وضَعْف الرَّغبة لديهم في التعلُّم، وظهور عدد من
المشكلات السلوكية.
ب- على مستوى المتعلِّم: لتحريك الكوامن الداخلية لدى المتعلِّم ودفعه دفعًا
للتَّحفيز، يكون من الأَوْلى تطبيق وتفعيلوعمل إجراءات لِمَا جاء في دليل الحياة
المدرسيَّة، الذي ينصُّ على ما يلي:
• احترام المميِّزات الجسميَّة والنفسيَّة
والفكرية والمعرفية للمتعلِّمين في كل مرحلة معيَّنة، ومراعاة التدرُّج، من بداية
الأسبوع إلى نهايته، بشكل يتيح للمتعلِّم الاستعمال الأمثل لإمكاناته الجسمية
والذهنية.
• برمجة الأنشطة الفصليَّة والمندمجة في الأوقات
الملائمة من الناحيتين البيداغوجية والعمَليَّة، والتي يكون فيها المتعلِّم
مهيَّئًا لبذل المجهود الذي يقتضيه إنجازُها، مع مراعاة تنوُّع الفضاءات لتجنيب
المتعلِّم قضاء ظرف زمني مُطَوَّل في وضعيات وأنشطة رَتِيبة، يَصِل الانتباه إلى
أعلى مستوى يوم الخميس ويوم الجمعة صباحًا، في حين يسجَّل أدنى مستوى يوم الاثنين،
ويرتفع الانتباه بشكل ملموس بعد مرور حوالي ساعة ونصف من انطلاق الحصَّة
الدِّراسية..."، لكن ما نسجِّله هو ظاهرة اكتظاظ الأقسام التي يستحيل معها
تطبيقُ البيداغوجيات الحديثة (الكفايات والإدماج)، وطريقة الفروق الفرديَّة (البيداغوجية الفارقية)، والعمل بالمجموعات، كما
أنَّ أغلب الحصص الدِّراسية للمواد الأساسية يتمُّ برمجَتُها مساء، وكلُّنا يستحضر
الفترة الزمنيَّة التي تعرف أوجها في الحرارة؛ مما يجعل تركيز التلميذ يَنْزل إلى
ما دُون الصِّفر[11]؛ لهذا فَحِرْص الدليل
المدرسي على التركيز على الفترة الصباحية ليس عبَثًا واعتباطًا؛ فهي من صلب ديننا
وشريعتنا التي جاء بها خيرُ البريَّة - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((بُورِك
لأُمَّتي في بكورها)).
نعَمْ، البركة في الأعمال تتأتى في الصَّباح، حيث
انشراحُ القلب والعقل للنشاط والحيوية، أضف إلى ذلك ما يرتبط بما هو اجتماعيٌّ،
فأولياء الأمور لا يُراقبون أبناءهم، ويتركونهم عُرْضة للشارع، رغم ما قد يتميَّز
به المتعلِّم من مهارات فكريَّة وعلمية، لكن الصُّحبة تدفع به دفعًا إلى الانحراف،
كما قال الحبيب المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن أبي موسى الأشعري - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مثَلُ الجليس الصالح
والجليس السُّوء، كحامِل المِسْك ونافخ الكير، فحامل المسك إمَّا أن يحْذِيك،
وإمَّا أن تَبْتاع منه، وإما أن تجد منه رائحة طيِّبة، ونافخ الكير إما أن يحرق
ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة))؛ متَّفق عليه.
كما أنَّ الآباء
المتسيِّبين في تربية أطفالهم، لا يتوقَّعون منهم الطاعة، فالانضباط لا يُعَدُّ
جُزءًا منَ الحياة اليوميَّة في بيوتهم، وربما يَعتقد بعضهم أنَّ التسيُّب يعلِّم
المتعلِّم الاستقلالية، ويزيد دافعيَّته، إلاَّ أنَّ ذلك يولِّد لدى المتَعَلِّم
شُعُورًا بِعَدَمِ الأمن، ويخفض مِن دافعيَّته للتحصيل.
ج- على مستوى البيئة
التعلُّمية الآمنة والمُحفِّزة:
إذْ باتت مؤسَّساتنا
فضاءً لممارسة العنف المَدْرسي سواء داخل المؤسَّسات التعليمية والفصول الدِّراسية
أو قبالتها، كما ورد في إحدى الصُّحف المَغْربية من اعتداء تعرَّضَت له إحدى
المُدَرِّسات من قِبَل أحد المَخْمورين؛ مما استوجب تنسيقًا بين وزارتي التربية
الوطنية والداخلية؛ وذلك سعيًا إلى توفير الجوِّ التعليمي الآمن[12].
وسعيًا إلى توفير
البيئة التعليمية الآمنة والمحفِّزة، يتحتَّم تحقيق ما يلي:
• جَعْل البيئة المدرسيَّة أكثر أمنًا وسلامة
وعدالة، والسَّعي إلى تحريرها من مَظاهر العنف الجسدي والمعنوي والنفسي كافَّة.
• بناء علاقات صحية سليمة بين مختلف أطراف العملية
التعليمية/ التعلُّمية، داخل مُجتمع المدرسة، وتعزيز التواصل والانسجام
والتَّناغُم فيما بينهم.
• إيجاد بيئة مدرسيَّة محفِّزة تطلق طاقات
التلاميذ ومواهبهم وتَصْقلها وتنمِّيها، وتيسِّر مُمارسة المتعلِّمين لمهاراتهم
وهواياتهم الرِّياضية والثقافية والاجتماعية.
• إيجاد بيئة تَعْليمية/ تعلُّمية ترعى حقوق
الطِّفل وتَحْميها، وتمكِّن التلاميذ من ممارسة حقوقهم المختلفة، وإسماع صوتهم
والتَّعبير عن رأيهم وحقوقهم الأخرى.
• إيجاد بيئة مدرسيَّة تنمِّي القيم التربوية
والإنسانية لدى المتعلِّمين، وتعزِّز التزامَهم بها وامتثالَهم لها، وتُحفِّزهم
وتُطْلِق طاقاتهم وتصقلها وتنميها.
• رعاية حقوق الطفل، وتوعية الطَّلبة حول حقوقهم،
وتمكينهم من ممارستها.
• احترام الطفل وكرامَته، وحمايته.
لهذا فالمدرسة (البيئة
التعليميَّة) لها دور وازن وفاعلٌ في تقوية أو إضْعاف دافعيَّة المتعلِّم
للدِّراسة والتعلُّم:
البيئة التعليمية -
المدرسية: تشكِّل البيئة التعليميَّة منظومةً متكاملةً
ومنسجمة، إذا اختلَّ فيها عنصر، انْهدَّت جميع الأركان، بدءًا من المَبْنى، الذي
يجب أنْ يشكِّل فضاء مُريحًا للتِّلميذ، يوفِّر له كُلَّ مستلزمات الأنشطة
التربوية، ويُتيح له مجالاً فسيحًا للاندماج في الوسط التربوي؛
وذلكبالتَّقْلِيص مِن حِدَّة التقويمات والامتحانات التي تشكِّل
الهاجس الأكبر، وفي بعض الأحيان المُعَرقِل لمهارات وتحفيزات المتعلِّم؛ إذِ
النُّقطة التي يحصل عليها، يمكن أن تهدِّد مسيرته الدراسية، رغم أنها في أحايينَ
كثيرةٍ لا تشكِّل معيارًا لنبوغ المتعلِّم، ها هنا لا أتحدَّث من فراغ، فالمراقبة
المستمرة - حسب أغلب المذكِّرات الوزارية التربوية الخاصَّة بالتقويم - تُعطي
هامشًا ضئيلاً، ونسبة ضعيفة للأنشطة غير الكتابيَّة (المشاركة في الفَصْل، الأنشطة الموازية).
القطب البيداغوجي: ويتمثَّل في المدرِّس، إمَّا أن يُسْهم في تحفيز
المتعلِّمين، من خلال البحث عن كل عناصر الجَذْب والاستقطاب التي تجلب انتباه
المتعلِّمين، وإمَّا أن يؤدِّي إلى جُموده وجفائه في الفصل، دون تفاعُلِه مع
المتعلِّمين.
البرامج والمناهج
التربويَّة: نزلَتْ علينا في المملكة المغربيَّة تترى - من خلال مراجعات متعدِّدة - أنماطٌ مختلفة من
البيداغوجيات والطرائق التَّربوية، في أفُق إيجادِ طريقة مناسِبة تُساعد على جعل
المتعلِّم في قَلْب الاهتمام والتفكير والفعل، فقد تمَّ تطبيقُ بيداغوجيا الأهداف،
وبعد ذلك بيداغوجيا الكفايات، وأخيرًا بيداغوجيا الإدماج؛ وذلك سعيًا إلى الانتقال
من طرق تركِّز على شحْنِ المتعلِّم، إلى مرحلة أرقى تركِّز على تَعْبئة وتجنيد
الموارد (المعارف والمهارات والمواقِف) من أجْلِ حلِّ وضْعيَّة مشكلة، والانفتاح على
المحيط السوسيو - اقتصادي.
على ضوء ما سبق يُمْكن
التوصُّل إلى أنَّ هناك عناصِرَ محفِّزةً، وأخرى تسْهِم لا محالة في تأَخُّر
وتدَنِّي مستوى التعليم:
أ- ومن أهمِّ آليات
وطُرُق التحفيز:
الاندماجُ (التعلُّم بالاكتشاف، والحوار والمناقشة، وتمثيل
الأدوار)، وحبُّ الاستطلاع (بيداغوجيا حلِّ وضعيَّةٍ
مشْكِلة، والتدريس المبنيُّ على حلِّ وضعيات مشكلة)، والتركيز على مُدارَسة القضايا المعاصِرة والآنية، والتَّعزيز(الرَّفع من معنويات المتعلِّم).
ب- أما مُثَبِّطات
التحفيز، فيُمكن إيجازها فيما يلي:
• الشُّعور بالدُّونية وانعدام الثِّقة بالنَّفْس
والانطوائيَّة.
• تشَتُّت الانتباه والانشغال بأغراض أخرى.
• نسيان الواجبات وإهمالُ حلِّها، واستفراغ
الوُسْع والجهد في أمور تافهة.
• إهمال الالتزام بالتعليمات والقوانين الخاصَّة
بالصفِّ والمدرسة.
• كثرة الغياب عن المدرسة.
• كُرْه المدرسة حتى إن المتعلِّم يشعر بعدم
ملاءَمة المقعد الذي يجلس فيه، وبالتذمُّر من كثرة المواد الدراسية وتتابع الحصص
والامتحانات.
• التأخُّر الصباحي، والتسرُّب من المدرسة.
• الفشل والتأخُّر التحصيلي؛ نتيجة عدم بَذْلهم
الجهد الذي يتناسب مع قدراتهم.
• عدم الاهتمام كثيرًا بالمكافآت التي قد تُقَدَّم
إليهم.
ختامًا، وعلى الرَّغم من الهَنات والمشاكل التي تَعْترِض
العمليَّة التعليمية - التعلُّمية؛ فعلى المدرِّس - باعتباره مُنشِّطًا وفق
المقاربات "البيداغوجية" الحديثة - أن يستعين بالوسائل والأدوات
والدعامات "الديداكتيكيَّة" المفيدة، التي تُعين على الانتباه والالتفات إلى
العلم والإقبال عليه، كالأسئلة والمُحاورات والمناقشات المفتوحة الأفقية مع
المتعلِّمين والعمودية بين المتعلِّمين أنفسهم؛ وذلك لِتَنبيه الغافل منهم،
والثَّناء الحسَن على النابهين الموهوبين المُجْتهدين، ورَصْد الجوائز والحوافز
لهم، وتذكيرهم دومًا بفضائل العلم والإقبال على الدَّرْس وثمراته العاجلة والآجلة.
صور من مناسبات تحفيزية
في المدرسة
لائحة التحفيز
بناتنا الأعزاء ... بكل الحب و
التقدير نسعد بكم فى مدرستكم
ونأمل
منكم الإلتزام بضوابط ولوائح المدرسة وهى كالتالى:
النظافة و النظام في الفصل و المدرسة و النظافة الشخصية
1. نظافة
الملابس الخارجية و الداخلية
2. سلامة الملابس
و عدم وجود أي تمزق بها
3. الرائحة الطيبة
و الاغتسال بمعدل مرتين أسبوعيا في الشتاء و يوميا في الصيف
4. نظافة الحذاء و
الشراب و غسل الشراب يوميا
5. نظافة الشعر و
تصفيفه باهتمام كل يوم
6. الالتزام بلون
توكة الشعر المحدد في الزي المدرسي و نظافتها ( اللون الوردي )
7. بالنسبة
للطالبات المحجبات الإلتزام باللون الوردي للحجاب و نظافة الطرحة
8. نظافة الحقيبة
المدرسية الخاصة بالطالبة و عدم وجود أي بقايا طعام أو مهملات بها
9. تحتوي حقيبة الطالبة على :
• فوطة صغيرة خاصة
بها
• كوب
بلاستيك
• مناديل
ورقية
• مشط أو فرشاة
للشعر
• الطعام يكون في
علبة صغيرة مغلقة للحفاظ عليه و على نظافة الحقيبة
10. نظافة الأظافر و قصها
بانتظام وعدم وضع طلاء أظافر حيث يجرى يوميا تفتيش صحي
11. ممنوع تماما ارتداء
الطالبة لأي مشغولات ذهبية مهما كان حجمها و المدرسة غير مسئولة عن فقدها
الانضباط داخل المدرسة
ضوابط الحضور
1. الالتزام بحضور الطالبة في الموعد المحدد و حضورها لطابور
الصباح لأهميته و دوره التربوي
2. في
حالة عدم التزام الطالبة بالحضور في الموعد يتم التنبيه على ولي الامر ليومين
متتاليين و في اليوم الثالث اذا لم يتم الالتزام بالموعد تضطر المدرس آسفة
لإعادة الطفلة الى منزلها و لن يسمح لها بدخول المدرسة
3. يحظر
تماما الغياب دون عذر و في حالة الغياب لمرض أكثر من يومين لابد من تقديم شهادة
مرضية
4. الالتزام
بالحضور حتى آخر يوم في الدراسة قبل الامتحانات مباشرة حسب نظام المدرسة و ذلك
لمصلحة الطالبة و استفادتها من المراجعات داخل الفصول
5. في
حالة تكرار الغياب و عدم الالتزام يتم الحرمان من المشاركة في الأنشطة ويتم خصم
درجات من أعمال السنة و ذلك تطبيقا للوائح القانونية
6. قد
تحرم الطالبة من المشاركة في الحفلات المدرسية اذا تكرر غيابها دون عذر بصورة
مستمرة طوال العام أو تكرر منها صدور سلوكيات غير منضبطة رغم توجيهها و
ارشادها أكثر من مرة
7. بالنسبة
لاستخدام تليفون المدرسة ممنوع استخدام التليفون من قبل الطالبة للإتصال بالبيت أو
العكس و ينحصر الاتصال بالبيت فقط من قبل المدرسة لأمر يتعلق بالعملية التعليمية
أو بمشكلة خاصة بالطالبة
8. ممنوع
إنصراف الطالبة مبكراً عن موعد انصراف المدرسة إلا للضرورة القصوى و باستئذان
مسبق من ولي الأمر
9. في
حالة أخذ الطالبة من طرف آخر غير ولي الأمر قبل موعد الانصراف الرسمي لابد
من اتصال ولي الأمر بالمدرسة و الإعلام باسم الشخص و سبب الانصراف و تقوم المدرسة
بالتحقق من شخصيته من البطاقة الشخصية قبل تسليمه الطالبة و ذلك حرصا على سلامة
الطالبات
10. الالتزام
بمواعيد الاوتوبيس صباحا و الا سيضطر الاوتوبيس الى المغادرة دون أخذ الطالبة لعدم
تعطيل باقي الطالبات عن حضور الطابور و الوصول للمدرسة في الموعد
11.
مراعاة وجود من ينتظر الطالبة عند العودة في نهاية اليوم
تعاون السادة
أولياء الأمور
1. إلتزام ولي الأمر بإعلام المدرسة بأي
ظروف صحية خاصة لدى الطالبة أو أي دواء تتناوله و كذلك أي ظروف اجتماعية
خاصة لا قدر الله ( سفر أحد الوالدين – وفاة - مشاكل من أي نوع من شأنها
التأثير على الحالة النفسية أو المستوى التعليمي للطالبة - انفصال ) مع التزام
المدرسة بالسرية التامة في التعامل مع هذه المعلومة و المدرسة غير مسؤولة عن حدوث
أي مشاكل نتيجة عدم إعلامها بهذه المعلومات
2. في
حالة تناول الطالبة لأي دواء أثناء اليوم الدراسي يرجي من ولي الأمر التفضل
بالحضور الى المدرسة لإعطائها الدواء حيث لا يسمح للمدرسة بإعطاء دواء أو
حقنة لأي طالبة حسب اللوائح و القوانين
3. حضور
أولياء الامور الاجتماعات و مجالس الامهات و عند الاستدعاء لأمر عاجل يجب الحضور
في خلال 48 ساعة أو ابلاغ المدرسة بإعتذار عن الموعد و تحديد موعد غيره فيما لا
يزيد عن اسبوع
4. نرحب
باستقبال أولياء الأمور للمتابعة أو أي استفسار في المواعيد المخصصة
للمتابعة و يرجى الالتزام بذلك و تأسف المدرسة عن المقابلة في موعد آخر حرصا
على انتظام العملية التعليمية
5. متابعة
النشرات و الأنشطة و التعليمات الصادرة من المدرسة
6. برجاء
متابعة كراسة المتابعة اليومية للتعرف على واجبات الطالبة و ما هو مطلوب من
الطالبة يوميا و كذلك معرفة أي أخبار أو تعليمات صادرة من المدرسة في موعدها
7. يتم
تسليم الشهادات من يوم 10 - 15 من كل شهر برجاء الاهتمام
بالمتابعة و التوقيع عليها
8. هدف
الشهادة هو إعلام ولي الأمر بمستوى الطالبة و توقيع ولي الأمر عليها هو للعلم بما
فيها فقط و لا يجوز عقاب الطالبة على التقصير أو تدني المستوى الدراسي بعدم
التوقيع على الشهادة
9. الالتزام
بالتعاون الشديد و التواصل في حالة وجود مشكلة لدى الطالبة سواء تعليمية او
سلوكية
10. عدم
زيادة المصروف عن جنية واحد في اليوم كحد أقصي
11. عدم
احضار الطالبة للتليفون المحمول او كاسيت او( ام ب 3 –M P 3 ) و سيتم مصادرتها فورا و
تسليمها لولي الامر مع التعهد بعدم تكرار ذلك
12. إلتزام
ولي الأمر بمتابعة الطالبة دراسيا و الاهتمام بمتابعة أداء الواجبات و متابعة
الأداء في الامتحانات و في حالة عدم اهتمام الطالبة أو عدم المتابعة من المنزل مما
يؤدي الى تدني المستوى التعليمي للطالبة لأقل من 70% ستضطر المدرسة آسفة للاعتذار
عن قبولها بالمدرسة
13. احضار
كافة الأدوات الدراسية المطلوبة للطالبة و وضع ستيكر بالإسم عليها
14. عدم
تقديم أي هدايا مادية أو عينية من السادة أولياء الأمور لأي من السادة أعضاء
التدريس أو العاملات حيث أن المدرسة لا تقبل أي هدايا أو تبرعات أو
هبات على أي صورة
وصايا هامة
حرصا
من المدرسة على مصلحة بناتنا الطالبات و حسن تنشئتهم صحيا و نفسيا و تربويا
برجاء مراعاة الآتي :
1. معاملة
الطالبات في المنزل بالرفق و الهدوء و المناقشة و الحوار و عدم ضرب الطفلة مطلقا
او اهانتها مهما كان السبب و استخدام اسلوب التشجيع و التحفيز دائما و المدرسة على
استعداد تام لتقديم المشورة التربوية للسادة أولياء الامور في كل المجالات
العلمية و السلوكية و كل المشكلات التربوية و الاجتماعية
2. الحرص
على توفير وقت يومي للجلوس مع الأبناء في البيت للحوار المفتوح و
المناقشات و تبادل الأخبار و الحكايات مع الوالدين في جو أسري مرح و هادئ و
مفتوح
3. مراعاة
عدم المبالغة في ارتداء الطفلة لملابس ثقيلة في الشتاء و ذلك لوقاية الطفلة
من تكرار نزلات البرد نتيجة للعرق الشديد ثم التعرض لتيارات الهواء
4. الحرص
على نوم الطالبة مبكرا لحصولها على قسط كاف من النوم حرصا على صحتها و
تركيزها و استيعابها للمواد العلمية في المدرسة
5. عدم
الاسراف في اعطاء نقود للأطفال و تعويدهم التوفير من مصروفهم
6. عدم
اعطاء الطفل للكثير من الحلويات في اليوم الواحد لضررها الشديد على الصحة
لإحتوائها على الكثير من الدهون و السكريات و الأملاح و المواد الحافظة و الالوان
الصناعية مما يسبب السمنة و زيادة ضغط الدم لدى الأطفال و أمراض سوء التغذية
7. تعويد
الطفل على تناول الأطعمة الطازجة مثل الفواكه و الخضروات و الأغذية المنزلية مثل
الكيك و البسكويت المنزلي و الفشار و الترمس و السوداني و استبدال الحلويات
الجاهزة بهذه الأطعمة
8. تعويد
الطفلة على النظافة الشخصية و تغيير الملابس الداخلية يوميا و غسل الأسنان مرتين
في اليوم و كذلك تعويدها الاعتماد على نفسها منذ الصغر يكسبها هذه العادات الطيبة
عندما تكبر
9. تعويد
الطالبة على النظام و الترتيب و تحملها مسؤولية ذلك في كل ما يخصها
مثل غرفتها و مكتبها و حقيبتها و دولاب ملابسها
10. تشجيع
الطالبة على المشاركة في الأنشطة المختلفة و تنمية مواهبها و قدراتها سواء في
المدرسة أو خارجها لتنمية شخصيتها و ثقتها بنفسها و شغل وقت فراغها فيم بعد
الانتهاء
11.
تعويد و تعليم الأطفال آداب و ضوابط استخدام الحمام داخل و خارج المنزل و في
المدرسة او اي مكان عام مثل أهمية غلق الباب و عدم وجود أحد معهم في الحمام و عدم
اضطلاع أحد على العورة أو حتى الملابس الداخلية و النظافة بعد الحمام و غسل اليدين
12. متابعة
و مراقبة الأشياء الخاصة بالطالبة و ملاحظة وجود أي متعلقات لا تخص الطالبة معها و
عودتها بها من المدرسة و سرعة التحقق من الطالبة عن مصدرها و سرعة الاتصال
بالمدرسة لإعادة المتعلقات
13. عند
حدوث مشكلة ما في المدرسة مع الطالبة سواء مع معلمة أو مشرفة أو زميلة لها
برجاء عدم التسرع بتكوين رأي و شحن الابنة نفسيا قبل الرجوع للمدرسة و الاستماع
لرأي المعلمة و الأخصائية الاجتماعية و ذلك حرصا على معالجة المشاكل بصورة
تربوية
15. إحترام
الطالبة للمدرسة و للمعلم و لنظام و لوائح المدرسة والالتزام بها و توقير المعلمة
و المشرفة و كل من يتعامل مع الطالبة هو جزء من احترامها لقيمة العلم و توقيرها
للمعلم هو مرآة لأدب الطالبة و توقيرها و احترامها للكبير و التزامها بأي
نظام طوال عمرها.
و
تفضلوا بقبول فائق الاحترام و تشكر لكم المدرسة حسن تعاونكم.
0 التعليقات: